فيروز النهاوندي (بالفارسية: پیروز نهاوندی) اسمه "فيروز" ويكنى أبو لؤلؤة نسبة إلى ابنته، وهو أحد أصحاب علي بن أبي طالب بالنسبة لمعظم الشيعة الإثنا عشرية بينما قال عنه بعضهم قول أهل السنّة أنه مجرم لقتله عمر بن الخطاب، وهو فارسي، من نهاوند. كان مولى عند المغيرة بن شعبة.
قتل عمر بغضا في الإسلام وأهله، وحبا للمجوس، وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم، وقتل رؤساءهم، وقسم أموالهم". لكنهم يختلفون إن كان هناك من شارك أبا لؤلؤة أم لا. إذ أن عبد الرحمن بن أبي بكر
قد رأى -غداة طعن عمر- أبا لؤلؤة والهرمزان (قائد فارسي غدر المسلمين ثم ادعى الإسلام) وجفينة (نصراني من الحيرة) يتناجون. ولما رؤوا عبد الرحمن سقط منهم خنجر له رأسان، وهذه الشهادة هي التي جعلت عبيد الله بن عمر يتسرع فيشتمل على سيفه فيقتل به الهرمزان، ويهم بقتل جفينة.
قد رأى -غداة طعن عمر- أبا لؤلؤة والهرمزان (قائد فارسي غدر المسلمين ثم ادعى الإسلام) وجفينة (نصراني من الحيرة) يتناجون. ولما رؤوا عبد الرحمن سقط منهم خنجر له رأسان، وهذه الشهادة هي التي جعلت عبيد الله بن عمر يتسرع فيشتمل على سيفه فيقتل به الهرمزان، ويهم بقتل جفينة.
الروايات الشيعية
ورد في مصادر للشيعة أنه مسلم ومن شيعة علي. قال الميرزا عبد الله الأفندي: "إن فيروز قد كان من أكابر المسلمين، والمجاهدين، بل من اخُلَّص أتباع أمير المؤمنين عليه السلام" ،وقال: "والمعروف كون أبي لؤلؤة من خيار شيعة علي"، وهناك من شذ من الشيعة من يعده مجرمًا لقتله عمر بن الخطاب وأقيم عليه حد القتل في المدينة ولا يرى أن قبره الذي في إيران حقيقيا وإنما دفن بعد أن أقيم عليه القصاص بالقتل في المدينة. وتذكر بعض الروايات أنه نجى بعد مقتل عمر وهرب إلى مدينة قاشان الإيرانية حيث مات فيها.
تدعي عائلة "عظیمی" في مدينة قاشان في إيران الانتساب إليه، ويزعم أبنائها أنهم من ذريته [بحاجة لمصدر]. ويسميه الشيعة بابا شجاع الدين، ويوجد ضريح له في مدينة قاشان في إيران. في مؤتمر الدوحة للحوار بين المذاهب الإسلامية لعام 2007، طالب بعض الحاضرين بإعلان دعوة صريحة من المراجع الدينية الشيعية تتوجه إلى الحكومة الإيرانية من أجل إزالة المرقد.
وقال الدكتور محمد علي آذر شب الأستاذ بجامعة طهران: إنه لا يمكن إزالة مزار أبو لؤلؤة من إيران، واعتبر أن هذا المزار يعبر عن تيار ديني في إيران لسنا أوصياء عليه بل أضاف في عناد واضح أنه ليس من حق دعاة التقريب ولا من رسالتهم أن يطالبوا بإزالة هذا المزار . و قد ذكر عالم الدين الشيعي آية الله علي التسخيري ، في مقابلة مع قناة العربية في 24 يناير 2007 قال فيه "إن أبا لؤلؤة رجل مجرم أقيم عليه الحد في المدينة المنورة ودفن فيها ولم تنقل جثته إلى إيران، والقبر الموجود في كاشان، مجرد مكان وهمي ليس له اعتبار ولا يزوره أحد" .
وقد قامت الحكومة الإيرانية في شهر يونيو/حزيران 2007 بإغلاق المزار للزيارات.
في 4 أبريل 2007 قام مجهولون بتخريب المزار قاموا بتدمير القبر وتحطيم القسم الأكبر من المزار الواقع في أطراف مدينة كاشان الإيرانية. عملية تخريب القبر وتهديم المشهد المبنى عليه، جاء عقب كلمة ألقاها أحد رجال الدين الإيرانيين في كاشان وطالب فيها بضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية وإزالة كل أسباب التفرقة بين المسلمين.
وفي عام 2010 طالب حزب جبهة العمل الإسلامي -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- مرشد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامئني بإزالة مقام أبو لؤلؤة المجوسي وعلى صعيد آخر، رحب رئيس "جبهة علماء الأزهر" الأسبق الدكتور محمد البري بإلغاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اللقاء مع نائب الرئيس الإيراني حميد بقائي. وأبدى البري رفضه القاطع لإقامة جسور للحوار مع الإيرانيين قبل أن يقوم علماؤهم بحذف كل ما يسيء إلى أهل السنة ومعتقداتهم. وأضاف أن وجود مزار أبو لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، واستمرار الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمور لا تشجع على الحوار مع الإيرانيين.
كان لأبي لؤلؤة ابنة صغيرة قتلها عبيد الله بن عمر وقد نصّ المؤرخون على أن جمعا من (الصحابة) قد طالبوا عثمان بن عفان بقتل عبيد الله بابنة أبي لؤلؤة. فذكروا أن عليا والمقداد وغيرهما قد طالبوا بالاقتصاص من عبيد الله لقتله ابنة أبي لؤلؤة.
مصادر:
^ سفينة البحار
^ تخريب مزار أبو لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب في إيرانإيلاف، 27 أكتوبر 2009
^ (مصنف الصنعاني ج5 ص479 ومحلّى ابن حزم ج11 ص115)
^ (تاريخ الطبري ج3 ص302 وتاريخ دمشق ج38 ص68)