مطابخ ودواليب حمامات كانديانا

مطابخ ودواليب حمامات كانديانا
قمة التصميم .. فن الإبداع .. روعة الخيال - أنقر علي البرواز لمشاهدة العديد من صور المطابخ

بحث داخل المدونة

أبو هريرة في ستة أجزاء (الجزء السادس والأخير) ماله وما عليه

 وأخرج ابن عساكر وابن عدي والخطيب البغدادي عنه: سمعت رسول الله. يقول: إن الله ائتمن على وحيه ثلاثة: أنا وجبريل ومعاوية، وفي رواية أخرى عن أبي هريرة مرفوعا: الأمناء ثلاثة، جبريل وأنا ومعاوية. ونظر (أبو هريرة) إلى عائشة بنت طلحة وكانت مشهورة بالجمال الفائق - فقال: سبحان الله، ما أحسن ما غذاك أهلك! والله ما رأيت وجها أحسن منك إلا وجه معاوية على منبر رسول الله.

 والأخبار في ذلك كثيرة. ولقد بلغ من مناصرته لبني أمية أنه كان يحث الناس على ما يطالب به عمالهم من صدقات، ويحذرهم أن يسبوهم. قال العجاج الراجز: قال لي أبو هريرة: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق، قال: يوشك أن يأتيك بقعان الشام فيأخذوا صدقتك، فإذا أتوك فتلقهم بها فإذا دخلوها فكن في أقاصيها، وخل عنهم وعنها، وإياك أن تسبهم فإنك إن سببتهذهب أجرك وأخذوا صدقتك وإن صبرت جاءت في ميزانك يوم القيامة.
 وضعه أحاديث على علي:
 قال أبو جعفر الإسكافي إن معاوية حمل قوما من الصحابة، وقوما من التابعين، على رواية أخبار قبيحة على علي تقتضي الطعن فيه، والبراءة منه، وجعل لهم في ذلك جعلا، فاختلقوا له ما أرضاه، منهم أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزبير.

وروى الأعمش: لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم ضرب صلعته مرارا وقال: يا أهل العراق أتزعمون أني أكذب على الله ورسول الله وأحرق نفسي بالنار. والله لقد سمعت رسول الله يقول: لكل نبي حرما وإن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأشهد بالله أن عليا أحدث فيها. فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة. على أن الحق لا يعدم أنصارا، وأن الصحابة إذا كان فيهم مثل أبي هريرة ممن يستطيع معاوية أن يستحوذ عليه، فإن فيهم كثرة غالبة لا يستهويها وعد، ولا يرهبها وعيد. فقد روى سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عمر بن عبد الغفار أن أبا هريرة، لما قدم الكوفة مع معاوية، كان يجلس بالعشيات بباب كندة ويجلس الناس إليه، فجاء شاب من الكوفة فجلس إليه فقال: يا أبا هريرة، أنشدك الله، أسمعت رسول الله يقول لعلي بن أبي طالب، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقال: اللهم نعم. فقال: فأشهد بالله لقد واليت عدوه وعاديت وليه، ثم قام عنه - بعد أن لطمه هذه اللطمة الأليمة. وروى مسلم: أن معاوية بن أبي سفيان قال لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ذكرت ثلاثا قالهن له الرسول؟ فلن أسبه - لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم! سمعت رسول الله يقول له، لما خلفه في بعض مغازيه يا رسول الله: خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي " وسمعته يقول يوم خيبر، " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله "، فتطاولنا لها فقال: ادعوا عليا فأتي به أرمد. فبصق في عينيه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه - ولما نزلت هذه الآية " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم " الآية دعا رسول الله - عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: اللهم هؤلاء أهلي.

 ومن فضائل على أن النبي قال له: أنت مني وأنا منك. وقال له: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال أحمد بن حنبل ما بلغنا عن أحد من الصحابة ما بلغنا عن علي. وقال هو والنسائي والنيسابوري وغيرهم: لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء فيه. وأخرج مسلم عن علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد إلى: " أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " وقد جمع النسائي في مناقبه كتاب الخصائص.

 سيرته في ولايته:
 استعمل عمر أبا هريرة على البحرين حوالي سنة 21 ه‍ ثم بلغه عنه أشياء تخل بأمانة الوالي العادل فعزله وولى مكانه عثمان بن أبي العاص الثقفي - واستدعاه وقال له: هل علمت من حين أني استخلفتك على البحرين وأنت بلا نعلين! ثم بلغني أنك ابتعت أفراسا بألف دينار وستمائة دينار!! فقال: كانت لنا أفراس تناتجت وعطايا تلاحقت! قال: قد حسبت لك رزقك ومؤونتك، وهذا فضل فأده. فقال له: ليس لك ذلك! فأجابه عمر: بلى والله وأوجع ظهرك، ثم قام إليه بالدرة فضربه حتى أدماه. ثم قال له: إئت بها - قال: احتسبتها. فقال له عمر: ذلك لو أخذتها من حلال وأديتها طائعا! أجئت من أقصى حجر بالبحرين يجبى الناس لك، لا لله ولا للمسلمين؟ ما رجعت بك أميمة (أم أبي هريرة) إلا لرعية الحمر. وفي رواية عن أبي هريرة نفسه: أن عمر قال: يا عدو الله وعدو كتابه، سرقت مال الله، من أين اجتمعت لك عشرة آلاف. ونكتفي بما أوردناه ففيه بلاغ.
 وفاته:
 مات أبو هريرة سنة 59 ه‍ عن ثمانين سنة بقصره بالعقيق وحمل إلى المدينة ودفن بالبقيع وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وكان يومئذ أميرا على المدينة تكريما له. ولما كتب الوليد إلى عمه معاوية ينعي له أبا هريرة أرسل إليه معاوية " انظر من ترك، وادفع إلى ورثته عشرة آلاف درهم وأحسن جوارهم وافعل إليهم معروفا ". وهكذا يترادف رفدهم له حتى بعد وفاته.

 كلمة مجملة فيه:
 وإذ وصلنا من تاريخ أبي هريرة إلى هنا، فإنا نردف ما سقناه بكلمات للعالم الكبير المحدث السيد رشيد رضا رحمه الله قالها في أبي هريرة: كان إسلامه في سنة 7 ه‍ فصحب رسول الله ثلاث سنين ونيفا، فأكثر أحاديثه لم يسمعها من النبي، وإنما سمعها من الصحابة والتابعين، فإذا كان جميع الصحابة عدولا في الرواية - كما يقول جمهور المحدثين، فالتابعون ليسوا كذلك، وقد ثبت أنه كان يسمع من كعب الأحبار، وأكثر أحاديثه عنعنة، على أنه صرح بالسماع في حديث " خلق الله التربة يوم السبت " وقد جزموا بأن هذا الحديث أخذه من كعب الأحبار.

 وقال: إنه يكثر في أحاديثه الرواية بالمعنى والإرسال لأن الكثير منه قد سمعه من الصحابة وكذا بعض التابعين - ورواية الحديث بالمعنى كانت مثارا لمشكلات كثيرة. وقال: إنه انفرد بأحاديث كثيرة كان بعضها موضع الإنكار أو مظنته لغرابة موضوعها كأحاديث الفتن وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم ببعض المغيبات التي تقع بعده، ويزاد على ذلك أن بعض تلك المتون غريب في نفسه، ولو انفرد بمثله غير صحابي لعد من العلل التي يتثبت بها في روايته - كما هو المعهود عند نقاد الحديث، أهل الجرح والتعديل ولذلك نرى الناس ما زالوا يتكلمون في بعض روايات أبي هريرة. وقد أخرج البخاري لأبي هريرة 446 حديثا في صحيحه وأخرج لابن عباس 217 حديثا. وهذا القدر من روايتهما للأصول الموصولة من الأحاديث لم ينفردا به، وإنما شاركهما في رواية الكثير منه غيرهما، ولو أحصينا ما انفرد بروايته أبو هريرة وحده من أحاديث الأحكام الشرعية لرأيناه قليلا جدا، وعلمنا أنه لو لم يروه لما نقصت كتب الأحكام شيئا كثيرا، وأن ما عسى أن تنقصه يمكن أن يعرف حكمه من قواعد الشريعة الثابتة وأصولها القطعية، كقاعدة رفع الحرج والعسر، وإثبات اليسر وترجيحه، وقاعدة كون الأصل براءة الذمة، وكون الأصل في كل الخبائث والمضرات الحرمة، وفي كل الطيبات الحل، وكون الضرورات تبيح المحظورات وغير ذلك.
 وقال وهو يبين أن بطلي الاسرائيليات وينبوعي الخرافات هما كعب الأحبار ووهب بن منبه: " وما يدرينا أن كل الروايات - أو الموقوفة منها - ترجع إليهما، فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يذكرون ما يسمع بعضهم من بعض ومن التابعين على سبيل الرواية والنقل، بل يذكرونه بالمناسبات من غير عزو غالبا، وكثير من التابعين كذلك، بل أكثر ما روى عن أبي هريرة من الأحاديث المرفوعة لم يسمعه منه صلى الله عليه وسلم، ولذلك روى أكثره عنه بالعنعنة أو بقوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقله بلفظ سمعت رسول الله يقول كذا، وقد روى عن بعض الصحابة وعن بعض التابعين وثبت أنه روى عن كعب الأحبار.

 ومن هنا نجزم بأن موقوفات الصحابة التي لا مجال فيها للاجتهاد والرأي لا يكون لها قوة المرفوع - كما قال المحدثون إلا إذا كانت ليست من قبيل الاسرائيليات.
 هذه ترجمة مختصرة لأبي هريرة التزمنا فيها الناحية التقريرية ولم نسلك الطريقة التحليلة والموضوعية، التي لا تكمل التراجم الصحيحة إلا بها، ولا تتم دراسة الرجال والأحداث إلا باتباعها، ذلك بأننا لم نصل بعد إلى احتمال سطوتها، وبخاصة إذا كان الأمر يتصل بأحد الصحابة الذين قالوا فيهم " إنهم كلهم عدول " فلا يجوز لأحد أن ينتقد بالعلم والبرهان والحجة أحدا منهم، لا في روايته ولا في شهادته، ولا في سيرته، ومما قالوه في ذلك أيضا " إن بساطهم قد طوي " كأن العدالة موقوفة عليهم وحدهم وكأنهم في ذلك قد ارتفعوا عن درجة الإنسانية، فلا يعتريهم ما يعتري كل إنسان من سهو أو خطأ، أو وهم أو نسيان - ولا نقول الكذب والبهتان! على أننا لو سلمنا لهم بأن كل صحابي معصوم فيما يقع فيه غيره من بني الإنسان وأنه لا ينسى ولا يخطئ ولا يهم، ولا يعتريه سوء فهم أو غلط، وأنه لم يكن في الصحابة منافقون، ولم يرتكب أحد منهم كبيرة ولا صغيرة ولا وقع بينهم ما وقع، ولا ارتد بعضهم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ولا غير ذلك كله مما حملته كتب التاريخ الصحيحة عنهم - فإن أمر أبي هريرة يباين أمر الصحابة جميعا، فقد جرحه كبار الصحابة ومن جاء بعدهم وشكوا في روايته، كما أبنا ذلك من قبل وبخاصة في كتابنا المطول عنه.
 ويعجبني قول علماء الكلام - أصحاب العقول الصريحة - في هذا الأمر نفسه، فقد جاءت عنهم هذه الكلمة الحكيمة وهي " ومن عجيب شأنهم - أي رجال الحديث - أنهم ينسبون (الشيخ) إلى الكذب ولا يكتبون عنه ما يوافقه عليه المحدثون - بقدح يحيى بن معين وعلي بن المديني وأشباههما ويحتجون بحديث أبي هريرة فيما لا يوافقه عليه أحد من الصحابة، وقد أكذبه عمر وعلي وعثمان وعائشة.
 وما بيناه من تاريخ أبي هريرة قد سقناه لك على حقيقته، وأظهرنا شخصيته كما خلقها الله ولم نأت فيها بشيء من عند أنفسنا، بل أتينا بالروايات الصحيحة فيها، ورجعنا إلى مصادر ثابتة لا يرقى الشك إليها، ولا يدنو الريب منها وعلى أننا قد طوينا كثيرا مما أثبته التاريخ الصحيح، لأن بعض الناس في دهرنا لا يزالون يخشون سطوة الحق، ولا يحتملون قوة البرهان.

وأبو هريرة لم يكن له - كما قلنا - أي شأن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الأربعة، ولم يستطع أن يفتح فاه بحديث واحد إلا بعد قتل عمر، ولم يجرؤ على الفتوى إلا بعد الفتنة الأولى وهي قتل عثمان وعلو شأن بني أمية، وناهيك بالبخاري فإنه لم يذكره بين الصحابة الذين جاءت في فضلهم أحاديث عن رسول الله.
على أنه لا يفوتنا أن نذكر أن فيما رواه أحاديث يبدو منها شعاع من نور النبوة، ينفذ إلى القلوب السليمة، ولعلها مما يكون قد سمعه (وضبطه) والحديث الصحيح له ضوء كضوء النهار. أمثلة مما رواه أبو هريرة: أخرج البخاري ومسلم عنه قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه! فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد الله عليه عينيه! وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة! قال: أي رب، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن فأسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية حجر! قال رسول الله: فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر!! وفي رواية لمسلم قال: فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها.
وفي تاريخ الطبري عن أبي هريرة أن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا حتى أتى موسى فلطمه ففقأ عينه، ومن بعد حادثة موسى - يأتي الناس خفيا ا ه‍ وإن رائحة الإسرائيلية لتفوح من هذا الحديث! وأخرجا كذلك عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: تحاجت الجنة والنار! فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطتهم! قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذاب أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله فتقول قط، قط، فهناك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض وروى البخاري عنه " ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع ".
 وأخرج أوله مسلم عنه مرفوعا، وزاد: وغلظ جلده مسيرة ثلاثة أيام. وروى البخاري وابن ماجة عنه عن النبي: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم يطرحه فإن أحد جناحيه داء والآخر شفاء. وروى الطبراني في الأوسط عنه عن النبي: أتاني ملك برسالة من الله عز وجل، ثم رفع رجله فوضعها فوق السماء والأخرى في الأرض لم يرفعها.
 وروى الترمذي عنه قال رسول الله: العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم. وروى الحاكم وابن ماجة من حديثه بسند صحيح: خمروا الآنية وأوكئوا الأسقية وأجيفوا الأبواب واكفتوا صبيانكم عن النساء فإن للجن انتشارا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة (أي الفأرة) ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت.
وروى مسلم عنه أن رسول الله قال: إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة. وروايات أبي هريرة من هذا القبيل، وأدهى منه تفهق الكتب بها ولا نستطيع إيرادها هنا لأن ذلك يحتاج إلى مجلدات برأسها.

أبو هريرة في ستة أجزاء (الجزء الخامس) ماله وما عليه

ولم يكد أبو هريرة يروي هذا الحديث حتى أسرع كعب فقال:
صدق والذي أنزل التوراة على موسى، والفرقان على محمد، لو أن رجلا ركب حقة أو جذعة ثم دار بأعلى تلك الشجرة ما بلغها حتى يسقط هرما! إن الله تعالى غرسها

أبو هريرة في ستة أجزاء (الجزء الرابع) ماله وما عليه

وعن إبراهيم النخعي قال: كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة. ورواية الأعمش عنه - ما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة! وقال الثوري عن منصور عن إبراهيم: كانوا يرون في أحاديث رسول الله شيئا، وما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة إلا ما كان من حديث صفة

أبو هريرة في ستة أجزاء (الجزء الثالث) ماله وما عليه

وقال أيضا إنه سمع النبي يقول: " من حدث حديثا هو لله عز وجل رضا فأنا قلته وإن لم أكن قلته "، روى ذلك ابن عساكر في تاريخه. وأخرج الطحاوي عن أبي هريرة: " إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به، قلته أم لم أقله، فإني أقول ما يعرف ولا ينكر، وإذا حدثتم

أبو هريرة في ستة أجزاء ( الجزء الثاني ) ماله وما عليه

شيخ المضيرة:
 كان أبو هريرة يلقب " بشيخ المضيرة " وقد نالت هذه المضيرة من عناية العلماء والكتاب والشعراء ما لم ينله مثلها من أصناف الحلوى، وظلوا يتندرون بها، ويغمزون أبا هريرة قرونا طويلة من أجلها، وإليك بعض ما أرسلوه

أبو هريرة في ستة أجزاء ( الجزء الأول ) نشأته وأصله وسبب صحبته للنبي (ص)

 اسمحوا لي ان أعرض عليكم هذا الجزء المقتبس من كتاب أضواء على السنه المحمدية للكاتب الأستاذ الشيخ محمود ابو رية و هو ما كتبه فى هذا الكتاب عن أبو هريرة و هي جزء من الحلقة الخامسة من الكتاب الذي

لمحة تاريخية عن مدينة طنطا من الفرعوني إلي الحديث

بحث وإعداد/ عبد المنعم الخن
في عهد الفراعنة: 
طنطا هو اسم قديم في التاريخ منذ آلاف السـنين....أطلق عليها الفراعنة اسم { تناسو } وكانت إحدى بلاد المقاطعة الخامسة من مقاطعات الوجه البحرى في مصر الفرعونية

في عهد الاغريق:
في القرن الرابع قبل الميلاد أسـماها الأغريق { تانيتاد } ولما آلت مصر إلى الرومان عرفت باسم { طنتثنا } وعين لها مجلـس للأعيان.

في العصر البيزنطى:
و قبل الفتح العربى أطلق عليها { طو } وكان الاسم القبطى القديم { طنيطاد }

الفتح الإسلامي: 
وبعد الفتح الإسلامي{ 20 هـ 641 م } حرف الاسم إلى { طنتدا } وصار بها جامع وحمام وسـوق وأسـقفية
التسمية 

طنطا في العصر الحديث:
طنطا مدينة مصرية، وعاصمة محافظة الغربية. تبعد 92 كم شمال القاهرة، و120 كم جنوب الإسكندرية , تعتبر ثالث مدن الدلتا من حيث المساحة والسكان بعد المحلة الكبرى والمنصورة، وأهم شوارعها شارع الجيش (البحر سابقا) وشارع الجلاء وشارع النحاس وشارع سعيد وشارع المديرية وشارع علي مبارك. كما بها جامعة طنطا والتي تضم العديد من الكليات في التخصصات المختلفة , وتشتهر بصناعة الحلوى والمسليات والزيوت والصابون والآلات الزراعية والكتان والنسيج،

لمحة تاريخية عن مدينة دسوق .. من الفرعوني إلي الحديث


بحث وإعداد - عبد المنعم الخن


لفظ دسوق لفظ عربي، أصلها من مادة دَسَقْ ، وهو امتلاء الحوض بالماء حتى يفيض، فيطلق على الأحواض الصغيرة دُسُق ودُسوق وسميت المدينة بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامي لمصر نظراً لانخفاض

الأرض فيها بالقرب من ساحل النيل، فكان يأتي الفيضان فيغرقها، وبعد الجفاف تظل هناك ثغرات مليئة بالمياه في شكل أحواض صغيرة ، وذلك يطلق عليه لفظ دسق، ومن هنا أتت تسمية دسوق. 

دسوق من المدن القديمة، فقد ورد اسمها في كتاب قوانين الدواوين لابن مماتي وفي تحفة الإرشاد، وإليها ينسب سيدي إبراهيم الدسوقي صاحب المقام العظيم الكائن بها , وقال عنها كمال موريس في كتابه "الموسوعة الجغرافية للوطن العربي": دسوق، مدينة مصرية تقع في محافظة كفر الشيخ على فرع رشيد أحد فرعي النيل. فيها سوق زراعية مهمة، ومن صناعتها النسيج والمواد الغذائية وما شابه

تشير البرديات المصرية القديمة أن مدينة بوتو التي تقع شمال شرق دسوق الحالية كانت عاصمة لمصر السفلى، ومقراً لحكام الشمال، وكان اسمها المصري القديم "بي ديب"، والإغريقي "بوتوس" أو "بوتوسوس"، والرومي "بوتوس"، والقبطي "بوتو"، ثم حرفها العرب إلى "إبطو". وكانت المدينة عاصمة المقاطعة التاسعة عشرة المسماه "إمتي بحو". 

التاريخ الإداري لمدينة دسوق
عام 3200 ق.م، أصبحت مدينة بوتو عاصمة مملكة الشمال (مصر السفلى) قبل توحيد الملك نعرمر للقطرين.

من سنة 1250م إلى سنة 1517م، كانت دسوق مدينة تابعة لأعمال الغربية.

من سنة 1798م إلى سنة 1801م، أصبحت دسوق تابعة لإقليم رشيد، وذلك في فترة الحملة الفرنسية على مصر.

عام 1841م، أصبحت تسمى قسم المندورة ومقرها مدينة دسوق لكونها أكبر بلاده. 

عام 1871م، صدر قرار من نظارة (وزارة) الداخلية بتسمية قسم المندورة باسم مركز دسوق، وحدث تضارب بين نظارتي الداخلية والمالية، حيث ظلت مسجلة باسم قسم المندورة في دفاتر نظارة المالية.

22 فبراير عام 1869م، صدر قرار من نظارة المالية بتسمية قسم المندورة باسم مركز دسوق لتوحيد التسمية في دفاتر نظارتي الداخلية والمالية. 

دسوق كغيرها من مدن مصر، معظم سكانها يعتنقون الإسلام على مذهب أهل السنة والجماعة وفق مدارسه الفقهية وطرقه الصوفية، وتوجد أقلية من المسيحيين الأقباط الأرثوذكس. وتوجد بالمدينة بعض المقرات الرئيسية للطرق الصوفية، حيث أن دسوق هي مهد الطريقة الدسوقية التي تنسب إلى الإمام إبراهيم الدسوقي.

أحياء مدينة دسوق:
تقسم مدينة دسوق إلى حيين كبيرين، يضم كل منهما عدد من الأحياء الفرعيّة، هما:

حي شمال:
وهو أكثر المناطق السكنية كثافة، ويقع على مساحة 502 فدان (2,11 كم²) في الجزء الشمالي بالمدينة، بمحاذاة خط السكة الحديدية، ويشمل منطقة مفتاح والكشلة بمحاذاة نهر النيل غرباً، ماراً بشارع الشركات ومنطقة المستشفى العام ومناطق دحروج والشريف والنجارين ومنطقة المساكن والإستاد، حتى نهاية كردون المدينة ماراً بموقف الأرياف. وبلغ عدد سكان حي شمال في 31 ديسمبر سنة 2009، 77762 نسمة، أي 
60% من إجمالي سكان المدينة. 

حي جنوب:
يقع على مساحة 752 فدان (3,19 كم²)، في جنوب المدينة، والتي تبدأ من كوبري دسوق العلوي وموقف دسوق للمدن، ماراً بمنطقة البرماوي والصنايع والمستعمرة ومنطقة الميدان الإبراهيمي وشارع الجيش وكورنيش النيل وداير الناحية، حتى خط السكة الحديد شمالاُ. وبلغ عدد سكان حي جنوب في 31 ديسمبر سنة 2009، 51842 نسمة، بمجموع 40% من إجمالي سكان المدينة.