هو البطل أحمد الحسيني عرابي (1 أبريل 1841 - 21 سبتمبر 1911) الذي وقف أمام الخديو توفيق منذ 133 عام خلت وقال له : لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.. وكان ذلك ردا علي ما قاله الخديوي توفيق بعد رفض الخديوي لبعض الطلبات المشروعة التي قدمها الزعيم أحمد عرابي .. كان رد الخديو هو : كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما انتم إلا عبيد إحساننا.
.
نسائم التاريخ العطرة تحكي مشوار حياة الزعيم أحمد الحسيني عرابي باشا , هو قائد عسكري وزعيم مصري .قاد ثورة ضد الخديوي توفيق سميت بإسمه "ثورة عرابي", ووصل الي منصب ناظر الجهادية (وزارة الدفاع حاليا).
.
وبسبب الديون التي كانت علي مصر أصرت بريطانيا وفرنسا على إدارة شئون الخزانة المصرية باعتبارهما أكبر الدائنين وبسبب العقليه الاستعماريه المتغطرسة بعثت أنجلترا وفرنسا بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار , وبالفعل تم إرسال أسطول بريطانى فرنسي مشترك إلى الإسكندرية على سبيل الإنذار للحكومة المصرية، إلا أن هذا الإنذار جاء بنتيجة عكسيه تماما حيث أنه أدى إلى ازدياد شعبية عرابى في مصر والتفاف الناس من حوله من كل الطبقات.
.
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية أنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت بعد أن قتل رجل من رعايا بريطانيا أحد المصريين ، في صيف عام 1882 وجدت إنجلترا وفرنسا في أحداث الأسكندرية فرصة سانحه للتدخل .. وقد كان .. وقاوم الزعيم الخالد عرابي قوات الإحتلال الإنجليزي الفرنسي ولكن خيانة خنفس باشا قائد حامية القاهرة كان لها الأثر الأكبر في هزيمة الزعيم أحمد الحسيني عرابي ونفيه إلي جزيرة سرنديب (سيلان) أو سريلانكا حاليا.
.
عند عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (المانجو) إلى مصر لأول مرة.
.
إنتقل أحمد باشا عرابي إلي رحمة الله في القاهرة في 21 سبتمبر 1911 ودفن فيها رحمه الله رحمة واسعة.