ميدان الأوبرا |
دمنهور مدينة مصرية، تُلقب بعدة أسماء مثل: مدينة النور، ومدينة النصر، ومدينة البحيرة تقع في شمال مصر، ودمنهور هي عاصمة لمحافظة البحيرة. تقع شمال غرب دلتا النيل، وتبعد عن الإسكندرية 60 كيلومتراً باتجاه الجنوب الشرقي. تشتهر بعدة مواقع ذات قيمة تاريخية وثقاقية مثل مسجد التوبة ومسجد
الحبشي ودار أوبرا دمنهور.
الحبشي ودار أوبرا دمنهور.
مدينة دمنهور تقع في شمال غرب الدلتا على خط طول 03' 31° شرقاً و28' 30° شمالاً، تتبع إدارياً محافظة البحيرة، دمنهور تتوسط تقريباً منطقة شمال غرب الدلتا، يحيط بالمدينة أرض سهلية منبسطة من جميع الاتجاهات، وتخترقها ترعة المحمودية.
مدينة دمنهور تقع في شمال شرق محافظة البحيرة حيث يحدها:
من الشمال: المحمودية.
من الشرق: مركزي الرحمانية وشبراخيت.
من الغرب: مركز أبو حمص.
من الجنوب: مركز الدلنجات.
ثار أهل البحيرة على الفرنسيين عدة مرات. وفي كل ثورة كان يشنق عدد من الاهالي والأعيان والعربان بها. وكانوا يتخذون منهم رهائن ليكفوا عن الثورة ليتوقف اهل البحيرة عن الثورة، حتي اتاهم (أبو عبد الله المغربي) أحد شيوخ المغرب ودعا اهلها إلى الجهاد وجعل دمنهور عاصمته. وانتصر على نابليون بونابرت في خمس معارك متتتالية انتهت باستشهاده واستشهاد الفين من رجال البحيرة بدمنهور وامر نابليون بإبادة سكان المدينة وحرقهم احياء في بيوتهم وفي الطرقات وقدر عدد الشهداء بربع سكان المدينة وأرسل قائد كتيبة إبادة دمنهور لأحد القادة رسالة قائلا : أصبحت دمنهور كومة من الرماد ما تركنا فيها حجر فوق حجر وقتلنا من اهلها نحو ما يزيد عن الف وخمسمائة شخص.
أصل التسمية:
عرفت دمنهور في النصوص المصرية القديمة باسم "دى من حور" أي مدينة الإله حور أو حورس، وذلك على اعتبار إنها كانت مركزاً لعبادة هذا الإله. وكذلك عرفت بأسماء أخرى، ففي النصوص المصرية عرفت أيضاً باسم "بحدت"، وفي النصوص اليونانية عرفت باسم "هرموبوليس برفا" أي مدينة هرمس الصغرى، وكذلك سميت "أبوللونوبوليس" نسبة للمعبود اليوناني أبولّو ، ثم أطلقوا عليها اسم تِلْ بَلاَمون، لكن المصريين أعادوا إليها اسمها المصري القديم ونطقوها "تمنهور"، وبعد الفتح الإسلامي حرفت بالعربية إلى اسمها المعروف الآن "دمنهور".
السكان:
يبلغ عدد سكان دمنهور بأكملها 699.065 ألف نسمة حيث يبلغ عدد سكان مركز دمنهور 454.729 ألف نسمة ( ويضم المركز 26 قرية / عزبة ) وبلغ عدد سكان بندر دمنهور 244,336 ألف نسمة ( ويضم البندر خمسة مدن وهى شبرا - نقرها - سكنيدة - قرطسا -طاموس )، حسب الإحصاءات الرسمية لعام 2006م.
جامعة دمنهور:
أصدر رئيس الجمهورية السابق محمد حسنى مبارك بتاريخ 26/10/2010 قرارا جمهوريا بإنشاء جامعة دمنهور، وينص القرار على إلغاء فرع جامعة الإسكندرية بدمنهور، وضم الكليات التابعة لهذا الفرع الذي تم إلغاؤه إلى جامعة دمنهور حيث أن قرار رئيس الجمهورية يقضى بأن تضم الجامعة 12 كلية هي: "الآداب، التجارة، الزراعة، التربية، التمريض، العلوم، الطب البيطرى، الصيدلة، رياض الأطفال، الطب، طب الأسنان، الهندسة. وتصل نسبة التعليم العالى بمحافظة البحيرة حاليا إلى 13% من الشريحة العمرية ومتوقع أن إنشاء الجامعة سيؤدى إلى زيادة هذه النسبة إلى 20% خلال عشر سنوات لكى تقترب من النسبة الموجودة على مستوى الجمهورية.
دار أوبرا دمنهور:
اوبرا تاريخية شيدت في عهدالملك فؤاد الأول في سنة 1930م باسم سينما وتياترو فاروق وتعد أحد ثلاث مسارح للأوبرا في مصر هي دار الأوبرا المصرية في القاهرة ومسرح سيد درويش في الأسكندرية ومسرح أوبرا دمنهور.
قام الملك فؤاد بوضع حجر الأساس لمبنى البلدية والسينما والمكتبة في الثامن من نوفمبر سنة 1930م وقدأطلق على القسم الغربي من المبنى أولاً "سينما وتياترو فاروق"، ثم تغير الاسم من "سينما فاروق" إلى "سينما البلدية" في سنة 1952م. وظل الأمر على ذلك حتى سنة 1977م عندما تغير الاسم إلى "سينما النصر الشتوي". وأخيراً أطلق عليها "مسرح وأوبرا دمنهور".
المكتبة والمسرح:
أما المكتبة فقد سميت "مكتبة الملك فؤاد"، ثم أطلق عليها اسم الأديب الراحل توفيق الحكيم. ويشغل مبنى البلدية القسم الشرقي، بينما يشغل مبنى السينما والمسرح القسم الغربي. في منتصف الثمانينات تدهورت حالة المسرح خاصة من الناحية الإنشائية، فقد أدى عدم إجراء أعمال الصيانة والترميم الدورية للمسرح مع سوء الاستخدام إلى ظهور العديد من المشكلات الإنشائية أهمها تدهور وتحلل الخرسانة المسلحة لأسقف المسرح، وانهيار جزء كبير من قبة صالة المسرح، كما ان ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتسرب المياة إلى ممرات المسرح قد أثر على حالة الأساسات بالكامل.وفي الثمانينات أغلق المسرح وتوقفت جميع انشطته التي كانت تمارس عليه وأصبح المسرح في حالة يرثى لها، إلى أن قامت وزارة الثقافة بترميمه وتزويده بأحدث وسائل العرض والإضاءة ليواكب احدث مسارح مصر والعالم. وقامت السيدة سوزان مبارك -قرينة الرئيس السابق حسني مبارك - بافتتاح دار أوبرا دمنهور في 7 مايو 2009م وشارك في حفل الافتتاح 200 فنان من فرق الأوبرا المختلفة وقام السيد فاروق حسني وزير الثقثافة الأسبق بالقاء كلمة عقبها عرض فيلم تسجيلي عن تاريح إنشاء المسرح ومراحل الترميم.كما عزف أوركسترا أوبرا القاهرة في حفل الافتتاح أوبرا "زواج فيجارو" للموسيقار "موتسارت". وقدمت فرقة باليه القاهرة مشهد من باليه "أوديسيوس". واختتم الحفل بمشهد من باليه "زوربا".
مكتبة مصر العامة.
نظرا لضم مكتبة توفيق الحكيم لمبنى الأوبرا أثناء ترميمه ظهرت الحاجة لوجود مكتبة عامة جديدة لتضم كتب المكتبة القديمة ولخدمة الطلاب والباحثين في المحافظة وعلى ذلك فقد تم إنشاء المكتبة وافتتحتها السيدة سوزان مبارك -قرينة الرئيس السابق- يوم 7 مايو 2009م في نفس يوم افتتاح دار أوبرا دمنهور.
مباني المكتبة:
وتقع المكتبة بموقع متميز بالمدينة، تشمل المكتبة مبنى رئيسي ويتكون من ثلاثة طوابق، ومبنى آخر مكون من طابقين لإقامة المؤتمرات والندوات، ومسرح مفتوح، إلى جانب 14 برجولة مصممة على شكل مجموعات. ويحيط بهذه المنشآت مساحات خضراء تغطي الموقع. تبلغ المساحة الكلية للموقع 12 ألف متر مربع، يشغل المبنى الرئيسي للمكتبة 1563 متر مربع، كما تشغل البرجولات مساحة 1610 مترًا مربعًا ومبنى المؤتمرات 310 مترًا مربعًا.
مزارات أخرى:
-- مسجد ناصر (الشهير بمسجد الاتوبيس ) ويقع في منطقة شبرا , ويعد أكبر المساجد بمدينة دمنهور ومن اقدم المساجد بالعاصمة بعد مسجد التوبة
مسجد التوبة |
-- مسجد التوبة ويقع في وسط المقابر القديمة لقرى سكنيدة ونقرها وطاموس ثالث مسجد في أفريقيا بعد مسجد عمرو بن العاص
-- مسجد الحبشي بني في أوائل القرن العشرين وهو تحفة معمارية رائعة
-- مسجد المرداني
-- مبني مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية تحفة معمارية رائعة بنيت في عهد الملك فؤاد.
-- مبني دار الإسعاف بُني في عهد الملك فؤاد مع مجلس بلدى دمنهور ومؤجر للاسعاف لمبلغ عشرة قروش مصرية سنويا والعقد بمحفوظات -- ----- مجلس المدينة وهو مبنى بتبرعات هوطنى المدينة والمجلس البلدى وسينما الملك فؤاد(الابرا حاليا )وقد بلغت التكلقة ثلثمائة الف جنية مصري.
-- المستشفى التعليمي
-- الكوبري المتحرك
-- الكاتدرائية القديسة العذراء مريم والقديس اثناسيوس الرسولي وهي مطرانية البحيرة
-- شارع سعد زغلول أو شارع السجن وهو أكبر شارع تجاري في المدينة.
أهم الشخصيات التي تفخر بها دمنهور:
د. أحمد زويل - عالم مصري حاصل على جائزة نوبل، وهو من مواليد المدينة وانتقل منها عند سن 4 سنوات إلى مدينة دسوق.
البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ116.
الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ118.
د.عبد الوهاب المسيري - مفكر مصري إسلامي وهو مؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية
عبد المنعم الصاوي وزير سابق لوزارتيّ الثقافة والإعلام وورئيسا لمركز مطبوعات اليونسكو.
المراجع:
مسعود الخوند، الموسوعة التاريخية الجغرافية، الجزء التاسع عشر (مصر - نيبال)
الشركة العالمية للموسوعات، بيروت، الطبعة الثالثة 2005.
يوسف زيدان، فهرس مخطوطات رشيد - دمنهور (البحيرة، جمهورية مصر العربية)
مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، لندن 1998.