مطابخ ودواليب حمامات كانديانا

مطابخ ودواليب حمامات كانديانا
قمة التصميم .. فن الإبداع .. روعة الخيال - أنقر علي البرواز لمشاهدة العديد من صور المطابخ

بحث داخل المدونة

الفصل الثاني والثلاثون - خلافة المستنجد بالله من الباب الثاني - الخلافة العباسية

ستقرأون في هذا الفصل الـ 32 من الباب الثاني "الخلافة العباسية" .. كيف عاد مسلسل قتل الخلفاء, فقد فتل الخليفة المستنجد بالله وهو الخليفة العباسي الثاني والثلاثون بعد أن تآمر عليه وزيره وحاجبه وطبيبه وأدخلوه الحمام ثم أغلقوا عليه الباب، فمات خنقاً,
وهو أمر يضيف فصلا من فصول مآسي الخلافة كنظام للحكم وسوف تقرأون عن أم المآسي عندما نصل إلي الفصل السابع والثلاثون وهو الخاص بآخر الخلفاء العباسيين "المستعصم بالله حيث قتل هو واسرته علي يد التتار الذين أنهوا الخلافة العباسية تماما.. تابعونا

.
دراسة تحليلية من كتاب "مآسي الخلافة كنظام للحكم" لمؤلفه الكاتب المفكر عبد المنعم الخن - (الباب الثاني - الخلافة العباسية الفصل الثاني والثلاثون / خلافة يوسف المستنجد بالله)
من هو الخليفة يوسف المستنجد بالله؟... 
هو ابو المظفر يوسف بن محمد المقتفي بن احمد المستظهر بن عبدالله المقتدي, وهو الخليفة العباسي الثاني والثلاثون, ولد في بغداد في 13 ربيع الاول 518ه الموافق 30/4/1124م وقتل في 8 ربيع الاخر 566 ه الموافق 19/12/1170م, وامه هي طاوس الكرجية (أم ولد) , ودامت خلافته من 2 ربيع الاول 555ه الموافق 13/3/1160م الى ان قتل في عام 566ه الموافق 1170م
.
سماته وصفاته:
كان موصوفا بالعدل والرفق ، وألغي المكوس (الضرائب) من علي عاتق أهل بغداد ، وكان شديدا على المفسدين, ولم يقبل فدية نظير إخلاء سبيل مسجون فاسد أثار فتنة في البلاد. 
قال ابن الجوزي: وكان المستنجد موصوفاً بالفهم الثاقب والرأي الصائب والذكاء الغالب والفضل الباهر له نظم بديع ونثر بليغ ومعرفة بعمل آلات الفلك والإسطرلاب وغير ذلك.
قال ابن الأثير في كتاب ( الكامل في التاريخ) عن صفاته الجسدية: كان المستنجد أسمر، تام القامة، طويل اللحية.
.
توليه الخلافة:
عقد له أبوه بولاية العهد في سنة 547هـ ، وعمره يومئذ تسع وعشرون سنة وأول من بايع المستنجد عمه أبو طالب ، ثم أخوه أبو جعفر ، ثم ابن هبيرة ، وقاضي القضاة الدامغاني. 
وتولى الخلافة بعد وفاة ابيه الخليفة محمد المقتفي في 2 ربيع الاول 555ه الموافق 13/3/1160م, ويذكر ان للمستنجد اخ اكبر منه, ولكن ابيه المقتفي اختاره لولاية العهد, ولما احتضر المقتفي أرادت محظية المقتفي وأم ولده الكبير "علي" عزل المستنجد ، وبعثت إلى الأمراء تعدهم وتمنيهم ليبايعوا ابنها "علي" بن المقتفي بدلا من يوسف فقالوا: كيف هذا مع وجود ولي العهد يوسف ؟ قالت : أنا أكفيكموه ، وهيأت جواري بسكاكين ليثبن عليه ، فرأى خادم صغير ليوسف عليا وأمه وبيد كل منهما سيفا ، فبادر مذعورا إلى سيده يخبره بما رأي ، وبدأت تنفيذ الخطة فبعثت إلى إبن زوجها يوسف أن احضر موت أمير المؤمنين, فلبس درعا وشهر سيفه وأخذ معه جماعة من الحواشي ، والفراشين ، فلما مر بالجواري ضرب جارية بالسيف جرحها ، وحاولت باقي الجواري الهروب ولكن تم القبض عليهن ، ثم أخذ أخاه وأم أخيه فحبسهما ، وأباد الجواري تغريقا.
.
حدث في خلافته
في سنة 547هـ من خلافته مات الفائز صاحب مصر وقام بعده العاضد لدين الله آخر خلفاء بني عبيد.
في سنة 562هـ جهز السلطان نور الدين الأمير أسد الدين شيركوه في ألفي فارس إلى مصر فنزل بالجيزة وحاصر مصر نحو شهرين فاستنجد صاحبها بالفرنج فدخلوا من دمياط لنجدته فرحل أسد الدين إلى الصعيد ثم وقعت بينه وبين المصريين حرب انتصر فيها على قلة عسكره وكثرة عدوه وقتل من الفرنج ألوفاً ثم جبى أسد الدين خراج الصعيد وقصد الفرنج الإسكندرية وقد أخذها صلاح الدين يوسف بن أيوب وهو ابن أخ أسد الدين فحاصروها أربعة أشهر فتوجه أسد الدين إليهم فرحلوا عنها فرجع إلى الشام.
في سنة 564هـ قصدت الفرنج الديار المصرية في جيش عظيم فملكوا بلبيس وحاصروا القاهرة فأحرقها صاحبها خوفاً منهم ثم كاتب السلطان نور الدين يستنجد به فجاء أسد الدين بجيوشه فرحل الفرنج عن القاهرة لما سمعوا بوصوله ودخل أسد الدين فولاه العاضد صاحب مصر الوزارة وخلع عليه فلم يلبث أسد الدين أن مات بعد خمسة وستين يوماً فولى العاضد مكانه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب وقلده الأمور ولقبه الملك الناصر فقام بالسلطنة أتم قيام.
.
مقتل ووفاة المستنجد بالله:
قتل الخليفة يوسف المستنجد بالله في 8 ربيع الاخر 566 ه الموافق 19/12/1170م, على يد اثنان من رجاله بسبب انه قرر اعدامهما ولكن تأخر ارسال هذا القرار بسبب مرضه وقد عرفا بهذا الامر فخافا تنفيذ القرار في حال شفائه فقاما بنقله الى الحمام واغلقا الباب عليه فمات خنقا بسبب بخار الحمام.
وتذكر بعض المراجع أن المستنجد بالله توفي في ثمان ربيع الآخر سنة 566هـ، 1170 بعد أن تآمر عليه وزيره وحاجبه وطبيبه وأدخلوه الحمام ثم أغلقوا عليه الباب، فمات خنقاً, وتولي بعده ابنه المستضيء. 
.
المراجع:
محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في كتابه (سير اعلام النبلاء)
بن الجوزي أبو الفرج في كتابه (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم)
ابن الأثير في كتاب ( الكامل في التاريخ)
جلال الدين السيوطي في كتاب (تاريخ الخلفاء)