دراسة تحليلية من كتاب "مآسي الخلافة كنظام للحكم" تحت الطبع لمؤلفه الكاتب المفكر عبد المنعم الخن - (الباب الأول - الخلافة الأموية - الفصل الثاني عشر قبل الأخير .. خلافة إبراهيم بن الوليد).
.
خلافة إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك
هو إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان أبو إسحاق. (126 هـ -127 هـ) الخليفة الأموي الثالث عشر. تولى الخلافة بعهد من أخيه يزيد الثالث وقيل لم يعهد إليه , علي العموم لم يدم حكمه طويلا إذ لم يعترف به مروان بن محمد بن مروان بن الحكم فقد عده مسؤولا هو وأخوه يزيد الثالث عن مقتل الخليفة الحادي عشر الوليد الثاني بن يزيد الثاني وطالبه بدم الخليفة المقتول وكانت هذه مناورة منه لاستلام الخلافة.
.
أمر إبراهيم بن الوليد بعد توليه الحكم بقتل اثنين من أبناء الخليفة الوليد الثاني أو الوليد بن يزيد بن عبد الملك هما عثمان والحكم ولدي الوليد خوفا على حكمه.بعد أن أخذ مروان بن محمد البيعة لهما , فما كان إلا أن أجتمع إبراهيم مع بعض ولاته فقال بعضهم لبعض: إن بقي ولدا الوليد بن يزيد حتى يخرجهما مروان ويصير الأمر إليهما لم يستبقيا أحدًا من قتله أبيهما والرأي قتلهما فرأى ذلك , هكذا كان حال الخلفاء الذين حكموا الدولة الإسلامية تحت نظام الخلافة , كان الحال هو قتل ذوي العصب وذوي الأرحام وذوي القربي من أجل إعتلاء كرسي الخلافة , والغريب أن أكثرهم لم يدر أن الكرسي إلي زوال مهما طالت الآجال , وهذا ما حدث لهذا الخليفة القاتل إبراهيم بن الوليد فقد انتهى حكمه عندما زحف مروان بن محمد على دمشق واحتلها وتنازل له ابراهيم عن الخلافة بعد أن مكث فيها سبعين يومًا، وانتهى حكمه عندما تولى مروان بن محمد امر دمشق وسيطر على الدولة واختفى إبراهيم، ثم ظهر بعد أن أمنه مروان. وقُتل مع من قتل من بني أمية حين سقطت دولتهم على يد العباسيين، وقيل غرق في نهر الزاب، وكان ذلك سنة 132 هجري.
.
وإلي اللقاء في الفصل الثالث عشر والأخير من الباب الأول "الخلافة الأموية" وهو الفصل الذي أنتهت عنده الخلافة الأموية التي قضي عليها العباسيون وأقاموا دولتهم أو خلافتهم علي جثث وأشلاء بني أمية بما فيهم آخر خلفائهم مروان بن محمد الذي لقبته كتب التاريخ بمروان الحمار
.
المرجع:
سير أعلام النبلاء للحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي.