مطابخ ودواليب حمامات كانديانا

مطابخ ودواليب حمامات كانديانا
قمة التصميم .. فن الإبداع .. روعة الخيال - أنقر علي البرواز لمشاهدة العديد من صور المطابخ

بحث داخل المدونة

من هي الخيزران بنت عطاء؟ .. تعرف عليها دراسة وتحقيق الكاتب المفكر عبد المنعم الخن


الخيزران بنت عطاء هي زوجة الخليفة العباسي المهدي، ووالدة الخليفة هارون الرشيد والخليفة الهادي، والخيزران هي جارية عربية أستقدمت من اليمن ، أشتراها الخليفة المهدي وأعتقها وتزوجها ، وأصطحبها معه إلى بلاد العجم ، وكان طبيبها الحكيم عبد الله الطيفوري ، ولم تلد لامرأة خليفتين غيرها ، سوى "ولادة" أم الوليد وسليمان إبني عبد الملك بن مروان.
.
ثقافتها
ولقد تعلمت في بيت الخلافة علوم القرآن والحديث، وروت الخيزران عن زوجها المهدي حديثاً مسنداً عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، حيث قالت: حدثني أمير المؤمنين المهدي عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله: (من أتقى الله وقاه من كل شيء).
.
ذهابها للحج 
وفي شهر رمضان سنة 161هـ، ذهبت الخيزران إلى مكة وأشترت الدار المعروفة باسمها وأضافتها إلى المسجد الحرام، وأقامت في مكة إلى موسم الحج وحجت، وقد أستوحش الخليفة المهدي لفراقها فكتب إليها مع الحجاج يتشوق:
نحن في غاية السرور ولكن ليس إلا بكم يتم السرور
عيب ما نحن فيه يا أهل ودي إنكم غيب ونحن حضور
فأجدوا في السير بل إن قدرتم أن تطيروا مع الرياح فطيروا
.
فأجابته الخيزران بأبيات وقالت:
قد أتانا الذي وصفتم من الشوق ولكن ما قدرنا نطير
ليت إن الرياح ينقلن شوقي إليكم وما يكن الضمير
.
كانت الخيزران ذات شخصية قوية ولها رأي وتدبير في أمور الرعية ، وكانت ترعى العلماء وتشجعهم وتصلهم بالعطايا والهبات.
.
وبالرغم من أن كثير من المؤرخين يرى أن موت الخليفة الهادي كان موتا طبيعيا إلا أن بعض المؤرخين يرون أن الخليفة الهادي لم يمت موتة طبيعية بل إغتالته أمه الخيرزان بنت عطاء التي أمرت جواريها أن يقتلنه فخنقنه، ويعتقد أن سبب الاغتيال هي رغبة الهادي في خلع أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد، وجعلها لأبنه جعفر , الأمر الذي يشير إلي حبها لأبنها هارون الرشيد وكرهها لإبنها الهادي..
.
وفاتها:
توفيت الخيزران ليلة الجمعة 27 من جمادي الآخرة عام 173هـ/ 789م، وخرج الخليفة هارون الرشيد خلف جنازتها وعليه جبة وطيلسان ، قد شد به في وسطه ، وهو آخذ بقائمة السرير، حافياً يمشي في الطين، وصلى عليها ونزل في قبرها، ودفنت في الأعظمية في بغداد في المقبرة التي سميت بأسمها مقبرة الخيزران.
.
وتوفي يوم وفاتها إمام اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي بالبصرة.
.
مراجع:
أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - تأليف وليد الأعظمي - مكتبة الرقيم - بغداد - 2001م.
تاريخ بغداد (كتاب) - الخطيب البغدادي - 5/292.